الأربعاء، 4 يونيو 2008

قصة قصيرة( مسهل أين ذهب؟!)


أين الأخ مسهل يا إخواني؟!!
طرح هذا السؤال فجأة شيخنا أبوعبد الله
فاعتلى السكون الجميع هنيهة من الزمن
ثم قال أبو عبد الرحمن ..هو موجود شيخنا ..موجود
فاردف الشيخ قائلا :قد كان أخونا هذا حمامة المسجد
عظيم الهمة..متوقد الذهن
حاضر البديهة
في مجالس الذكر..
وأراه غائبا عنا منذ فترة !!
لعله غير مسكنه؟؟
قلنا لا شيخنا.. لم يفعل
,قال لعله يصلي في مسجد آخر؟؟
قلنا لا شيخنا.. لم يحدث,
هل هو مريض ؟؟
قلنا لاشيخنا ..الحمد لله هو بصحة وعافية
قال الشيخ :إذن ما الذي يمنعه عنا ؟
أخذ طرف الحديث أبو البراء
قائلا:شيخنا الحبيب
تعلم أن مسهل رغم
همته العالية وحسن عبادته
والتزامه حلق العلم وسبله
كان يرى الترخص مسلكا
ويتتبع أي خلاف مُعتبرا ذلك يسهل الحياة
فسمع هداه الله الموسيقى بحجة أن هناك من قال بحلها
وكان يخالط النساء بل ويصافحهن ولايرى في ذلك حرجا
وظل هكذا من خطوة لأخرى
حتى تلقفه نافخوا الكير وأصحاب السوء
ثم.....
وهنا تلعثم أبو البراء وتحجرت الحروف في فمه
ثم انتزعها بعناء وقال:
والآن هو بعيد ..بعيد شيخنا
نسأل الله أن يرده سالما وأن يثبتنا على دينه
قال الشيخ والأسف يملأ محياه
والدمع قد حبسه جفناه
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
(الإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر،
وإن أفتاك الناس وأفتوك )
ثم ظل الشيخ يردد :
وإن أفتاك الناس وأفتوك ..
وإن أفتاك الناس وأفتوك

ليست هناك تعليقات: